هل المرأة المثقفة عقدة الرجل الضعيف
غريب أمر بعض الرجال الذين يدعون الثقافة وهم لا يفهمون مدلولاتها وتعريفاتها الحقيقية
ويظنون أن الشهادة الجامعية أو ما بعدها سنحت لهم فرصة الدخول إلى عالم الثقافة
من الأبواب الواسعة.
لذا نجدهم يخافون من إمرأة توازيهم أو تتفوق عليهم ، لكن بالمعنى الحقيقي للثقافة
وليس بالمعنى المتعارف عليه
والثقافة الحقيقية هي مدلولات سلوكية متحضرة لنتائج علمية متراكمة يستطيع من خلالها
الإنسان المثقف التعامل والتواصل مع كل فئات الناس مما يثير إحترامهم وحبهم وتقديرهم له.
لكن الرجال الذين نتحدث عنهم والذين يدعون الثقافة هم أبعد ما يكونون عن هذا السلوك
الإنساني المتحضر المغلف بحكمة العلم ورقة الأدب، فقد يكون مذيعاً ناجحاً أو مديراً
أو رئيس قسم أو طبيباً أو أستاذاً جامعياً إستطاع أن يصل إلى موقعه الوظيفي لعدة أسباب
ومع ذلك فهو لا يملك وعي المثقف ولا أبجديات التصرف الحضاري وخاصة إتجاه المرأة التي قد
يصادفها في مؤسسة أو وزارة أو شركة أو حفلة أو جلسة نقاشية ما .. وتثير في دواخله مكامن
الضعف الذي لا يعترف بها أمام نفسه
وقد يدخل معها في حوار ثقافي متعدد الأطراف ليكتشف في النهاية مدى المسافة الشاسعة في
حيويتها وثقافتها !!
أما بينه وبين نفسه يرفض أفكارها وطريقة طرحها للمعاني معارضاً حتى إذا ما خرجت متأكدة
بأن ما تحدثت به أثارت في نفوس الجالسين الإعجاب والتقدير وأظهرته على حقيقته حتى ينبري
بكل ضعف رجولي بإتهامها بأخلاقياتها أو جهلها أمام الجميع وكأنه يعرف عنها كل شيء.
والمشكلة هنا أن لا أحد من المتحلقين حوله يستنكر قوله أو يهاجمه بل يتابعون جلساتهم بالنكات
والمزاح وكأن تلك المرأة يجب أن تعاقب على حيويتها وثقافتها وتعاملها معهم نداً بند !
لمجرد أنها إمرأة !
إذاً لماذا هذه النظرة من الرجل إتجاه المرأة المثقفة وتقليل قيمتها الثقافية ؟؟
ما أسبابها وما خلفيتها ؟؟
أم عقدة المرأة عند الرجل العربي هي السبب ؟؟
إخوتي وأخواتي
أنتظر آراءكم وتفاعلكم بكل حرية مطلقة كي ندرك الخلل
وعقدة المرأة المثقفة عند الرجل الضعيف
ودمتم بكل حب وود